على الأوجه الستة السابقة: أن قوله في مطلعها: «نحنُ نَقُصُ عَليكَ أَحسنَ القِصص» مناسبة لقوله في مقطع تلك: «وكلا نقُصُ عليكَ من أَنباءِ الرسل ما نُثبت به فؤادك» وأيضاً فلما وقع في سورة هود «فبشرناها بإِسحاق ومِن وراءِ إِسحاق يعقوب» وقوله: «رحمة اللَهِ وبَركاتهِ عليكُم أَهل البيت» ذكر هنا حال يعقوب مع أولاده وحال ولده الذي هو من أهل البيت مع إخوته فكان كالشرح لإجمال ذلك وكذلك قال هنا: «ويتمَ نعمته عليك وعلى آل يعقوب كما أَتمها على أَبويك مِن قبل إِبراهيم وإسحاق» فكان ذلك كالمقترن بقوله في هود: «رحمة اللَهِ وبَركاتهِ عليكُم أَهل البيت» وقد روينا عن ابن عباس وجابر بن زيد في ترتيب النزول: أن يونس نزلت ثم هود ثم يوسف وهذا وجه آخر من وجوه المناسبة في ترتيب هذه السور الثلاث لترتيبها في النزول هكذا
<**--** content=QMXXEXPVIA name=SKYPE_**--**ID