من انتِ لولا رحمة الله عليكِ"
فأفقت من المنام وأخذت أوراقي وبدأت في إعداد المحاضرةوما إن إنتهيت حتى قيل لي لديكِ محاضرة يريدون منك أن تتحدثي عن الرحمه .. فقلت سبحان الله لقد أعددتها منذ يومين
والمفاجأه أن 3 وجوه من النساء رأيتهن في منامي وعلمت أسمائهن ولم أكن أعرفهن إلا في الرؤيا .. وحينما ألقيت المحاضرة رأيتهن بأسمائهن فصدقت الرؤيا بفضل الله.. فالحمد لله
وهذه جزئية من المحاضرة لمن أرادت الاستفادة منها
حديثي معكم اليوم مختلف ..
هيَ كلمااات أثرت فيني ,,بل كم حركت أشجاني، تأملت فيها كثيرا ،وقفت عليها كثيرا ،كلمااات ويا لها من كلمات ، كم بحثت في الكتب لأعلم مغزاها ..ويستقر في عقلي فحواها...
بل إنها كلمات راااااائعه ..فروعتها في لسان قائلها ووحيا من منزلها .
تلك الكلمات قرأتها في كتاب ...فجذبت عقلي إجتذاب.
تلك الكلمااات لن أبوح بها الآن فما زال لدي بيان..
تلك الكلمات لعلكم تستشفونها من هذه القصة:
أربعة من الشباب ..أنا لا أعلم أسمائهم ولا أشكالهم ولكنني أعلم أنهم من إحدى الدول الخليجية المجاورة..
أرادوا السفر من منطقه إلى أخرى ..
هم لم يسافروا لطلب علم كما يفعل طلبة العلم .
ولكنهم يسافرون لأجل المعاصي ..
اجتمعوا على معصية الله ...الحاصل أنهم ركبوا سيارة لتقلهم إلى المنطقه التي يريدونها..
وكان سائق التاكسي رجل كبقية الرجال ...هو ليس بملتحي
بل إنه ليس مقصرا لثوبه ..
ولكنه يحمل في قلبه هم الدعوة ..
أحرقتهم مظاهر هؤلاء الشباب ..
كلما نظر إليهم إحترق من الداخل .
بل حينما سمع أحاديثهم غار غيرة المسلم على أخية المسلم..
فكر بفكرة أن يضع شريط إسلامي في المسجل ، وبالفعل وضع الشريط..
ولكن ...يتحدث المحاضر في المسجله ..وهم لا يستمعون ولا يعون ..يتغامزون بل ويضحكون ..لم تصل الكلمات إلى آذانهم فضلا عن قلوبهم..وأثناء ذلك رفع لأذان المغرب .
فالتفت السائق إلى زعيم هذه العصابه الذي يجلس إلى جواره ..ليقول له هيا بنا لننزل في الاستراحه فنقيم الصلاه ..
المهم أن زعيمهم أبى الصلاه بل وقال بهذه اللفظه (يا شيخ أنا لا أصلي ، فلا تجبرني ..ولا أريد أنأصلي صلاة لك لا تعد لله ، وقال يا شيخ هي خربانه خربانه)
المهم ان السائق ألح بدعوتهم للصلاه وقال يا أبنائي خربانه خربانه ولكن لعل الله يرحمكم بهذه الصلاه ..
المهم وبعد جدال معهم نزلوا على استحياء للصلاة في المسجد..
كل المصلين رفعوا رؤوسهم إلا زعيم العصابه لم يرفع رأسه ...ترى ما الذي حدث له ..
جاءوا ليرفعوه فإذا هو ميت .
تأثر الجميع جن جنون أخيه الأصغر فقد كان أحد أفراد العصابه ..قلب أخيه يمينا ويسارا ..
بكى ..ظن الجميع أن أخيه فقد عقله ,,,أخذ يدور في المسجد يتأمل في زواياه يبكي وينتحب .
فهدأ الإمام من روعه ..وقال له أخيك مات وهو ساجد ...فاحمد الله
قال هل تظن أنني أبكي لانه مات لا يا شيخ ..
أخي أعرفه لم يصلي منذ عشرين سنه ما رأيته يصلي ..
سبحان الله كيف يقبض الله روحه وهو سااجد .
نعم حبيباتي ..سبحانالله ..
ومن هنا تأملت في الكلمات التي حركت مدامعي وأثقلت تفكيري .
تلك الكلمات كانت حديث قرأته ووقفت على تفسيره إنه
الحديث الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم"إن العبد ليعمل بعمل أهل الجنه حتى ما يكون بينه وبين الجنه إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن العبد ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبين النار إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنه فيدخلها"
فسبحان الله
نعم لعل البعض منكم تتسائل ..كيف ذلك ..كيف يقبض الله روحه وهوساجد وقد كان عاصي?
فسر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله"إن العبدليعمل بعمل أهل الجنه فيما يبدو للناس"
وقال الله سبحان هوتعالى"إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا"
الإخلاص لله مطلوب ..
بينك أخي الفاضل
وبينك أختي الفاضلة
حبل صله واتصال
إنقطعتها
فلا تلومن إلا نفسك
وإن وصلتها فكن
ما بين الرجاء والخوف
وأسأل الله الرحمه والقبول
وأخيرا لا تحقرن من الخير شيء
فلعل الله يختم لك به
منقول للفائدة
وأسأل الله لي ولكم الخاتمه الحسنه