هيا ياسيدى
سجل في تلك الأوراق
نزف مشاعري
ولا تأبي إن رأيت الحبر
دماءً سالت منها مدامعى
أين أنتِ
أنا كالطفل يرتقي
من العدمى
الى المحب
لكى حتوينى
فشوقك هو النور
الذي أنتشي منه الدرب
فأنتى كل فصول المعانى
فسجلى لأنى لم أكن أدرى
لأنى أدركت أنى أعشقك
ويقولون لى ماهذا الجنون
أنطق الحروف ولا أحصيها
منطوق الحب فقط دريها
فهواكِ هو لغتى
ومنه قلمى يتنفس معانيها
أيقنت أنى لم أكن أبداً
لهذه الدرجه هائماً بها
فطال المغيب
وزاد الشوق لهيباً
فياسامعى الشوق
أرسل مناجاتى لها
ومن جراح العمر
أرسل غسلاً عطراً يبريها
يا أنفاس تغتال العطر
في الأفق
تزينت بالطيب وتحويها
فأنا الطير وهى العش
ولا يجف شوقي في مناديها
والله وكيلى في صبري
فكم أنا في لهفه
وسفينة شاطئِ تنتظر مراسيها
متى تعودِ