أداب الدعاء
- الدعاء هو طلب العفو و الرحمة و المغفرة و قضاء الحاجات من الله ....
- و هو من العبادات التي تُرْضي الله - عز و جل - فقد قال النبي صلى الله عليه و سلم: (الدعاء هو العبادة) ثم قرأ قوله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}غافر60. و قال تعالى: {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ}النمل62.
- و قال صلى الله عليه وسلم: ( ليس شـيء أكرم على الله تعالى من الـدعاء) رواه الترمذي و أحمد...
- و للدعاء آداب على كل مسلم أن يلتزم بها، منها :
* اختيار وقت الدعاء:
هناك أوقات يستجاب فيها الدعاء، كشهر رمضان، و يوم عرفة، و يوم الجمعة، و وقت السَّحَر - آخر الليل – و الأيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، قال صلى الله عليه و سلم: (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام العشر). قالوا: يا رسول الله و لا الجهاد في سبيل الله؟ قال: (و لا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه و ماله فلم يرجع من ذلك بشيء) [رواه البخاري].......
و قال صلى الله عليه و سلم عن يوم الجمعة: (فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم و هو قائم يصلى يسأل الله تعالى شيئًا إلا أعطاه إياه) [متفق عليه].........
وقال صلى الله عليه و سلم: (ينزل الله إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول، فيقول: أنا الملك.. أنا الملك.. من ذا الذي يدعوني فأستجيب له؟ من ذا الذي يسألني فأعطيه؟ من ذا الذي يستغفرني فأغفر له؟ فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر) [رواه مسلم]..........
و قال صلى الله عليه وسلم: (أقرب ما يكون العبد من ربه و هو ساجد؛ فأكثروا من الدعاء) [رواه مسلم].........
و من أوقات إجابة الدعاء – أيضًا - عند مواجهة العدو، و عند نزول الغيث، و عند صياح الدِّيك، و بعد الصلوات المكتوبات، و في السجود.........
* استقبال القبلة: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا يصلي بالناس صلاة الاستسقاء، فجعل ظهره إلى الناس و استقبل القبلة، و ظل يدعو الله [متفق عليه ......
*رفع اليدين ......
* الثناء على الله ......
* الإلحاح في الدعاء وتكراره ثلاثًا .......
*خفض الصوت بالدعاء: قال تعالى: {ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ }الأعراف55......
* الدعاء بما جاء في القرآن و السنة ......
* عدم تكلف السجع في الدعاء .....
* الدعاء لأخيك بظهر الغيب ......
* عدم الدعاء بإثم أو قطيعة رحم: قال صلى الله عليه وسلم: ( لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدْعُ بإثم أو قطيعة رحم) [رواه مسلم ......
* ذكر الله و طاعته و العمل الصالح: فالتقوى و الحرص على الطاعات، و هجر المعاصي و المنكرات، و الإسراع بالتوبة كل ذلك يجعل الدعاء أقرب إلى القبول ... قال تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ }المائدة27 ...........