الأعمال التي يستحب الحرص عليها والإكثار منها
الأعمال التي يستحب للمسلم أن يحرص عليها ويكثر منها في هذه الأيام كثيرة جداً ولكني بإذن الله سوف ألخصها لكم في درس اليوم.
وهي كما يلي:
1/ أداء مناسك الحج والعمرة.
وهما أفضل ما يعمل في عشر ذي الحجة ، حيث أن من يسر الله له الحج والعمرة وأداها على الوجه المفروض والمطلوب فجزاؤه الجنة.
* روى البخاري في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ).
-----------------------
2/ الـصـيـام.
فقد أضافه الله سبحانه وتعالى إلى نفسه لعظم شأنه وعلة قدره قائلاً في الحديث القدسي الذي رواهـ البخاري في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال الله:
( كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ ).
وقد خص النبي صلى الله عليه وسلم صيام يوم عرفة من أيام عشر ذي الحجة بمزيد عناية وبين فضل صيامه فقال:
" صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ ".
وعليه فيسن للمسلم أن يصوم اليوم الـتـاسـع من ذي الحجة ، لأن النبي صلى الله عليه حث على العمل الصالح فيها، وقال الإمام النووي: صيام العَشْرُ الأُوَلْ من ذي الحجة مستحب استحباباً شديداً.
-----------------------
3/ الـصـلاة.
حيث أنها من أجل الأعمال وأعظمها وأكثرها فضلاً ، ولهذا يجب المحافظة عليها في أوقاتها ومع الجماعة.
وعليك أيها المسلم وأيتها المسلمة الإكثار من النوافل في هذه الأيام ، فإنها من أفضل ما يقرب به العبد إلى الله سبحانه وتعالى.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه:
( وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه). رواه البخاري .
-----------------------
4/ التكبير والتحميد والتهليل والذكر.
عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنْ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ ". رواه أحمد .
فلنكثر أيها الأحباب من ذكر الله تعالى وقراءة القرآن وقول:
" الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد".
في كل أوقات هذه العشر وفي جميع الأماكن .
فقد روى البخاري في صحيحه عن ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهم أنهما كانا يخرجان إلى السوق في أيام العشر فيكبران ويكبر الناس بتكبيرهما .
-----------------------
5/ الـصـدقـة.
وهي من جملة الأعمال الصالحة التي يستحب للمسلم الإكثار منها في هذه الأيام ، وقد حث الله عليها فقال:
[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمْ الظَّالِمُونَ (254) ]. البقرة .
وقال صلى الله عليه وسلم: " ما نقصت صدقة من مال". رواه مسلم .
-----------------------
وهناك أعمال أخرى إضافة إلى ما ذكر، نذكر منها على وجه التذكير ما يلي:
قراءة القرآن وتعلمه – الاستغفار – وبر الوالدين – وصلة الأرحام والأقارب – وإفشاء السلام – وإطعام الطعام – والإصلاح بين الناس – والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر – وحفظ اللسان والفرج – والإحسان إلى الجيران – وإكرام الضيف – والإنفاق في سبيل الله – وإماطة الأذى عن الطريق – والنفقة على الزوجة والعيال – وكفالة الأيتام – وزيارة المرضى – وقضاء حوائج الإخوان – والصلاة على رسول الله – والدعاء في أوقات الإجابة – وأداء الأمانات – وغض البصر عن محارم الله – وإسباغ الوضوء – وقراءة سورة الكهف يوم الجمعة – الحرص على صلاة العيد في المصلى – إدخال السرور على المسلمين – الشفقة بالضعفاء – اصطناع المعروف والدلالة على الخير – إماطة الأذى – سلامة الصدر وترك الشحناء – التعاون مع المسلمين فيما فيه الخير .
-----------------------
وأسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال
اللهم صلِّ وسلم وبارك على محمد وآله وأصحابه أجمعين