السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت اسمع بما يسمى بحقوق المرأه ووجوب احترام شخصها وشخصيتها وتفكيرها ، وكنت اقول في نفسي ان هذا الموضوع امر بديهي وفطري لا يستحق كل هذا الكلام ، فهو من الامور المسّلم بها
وكنت اظن ان كل امرأه تحضى بهذا القدر من الاحترام والتقدير فالنساء شقائق الرجال .
وكنت انظر الى من يتكلم في هذا الموضوع على انه شخص يلوك الكلام المكرر حتى سَمُج ، وأن الكلام في مثل هذا الموضوع ضرب من ضروب الترف الفكري ، لاني كنت أعتقد انه كلام عن مشكلة ليست موجوده فمن هو الذي لا يحترم ويقدر امه واخته وزوجته؟؟!!
حتى سمعت قصصا لنساء تدمي القلب وتبكي العيون !!!
فهذا رجل يتزوج على امرأته التي عاشت معه السنين الطوال يتزوج عليها ابنت 18 عام ثم يُسكن زوجته الأولى وأطفالها في شقة لا تعيش فيها الفئران ، يوبخها على اتفه سبب ،يحتقرها امام اطفالها تنظر اليها والى ابنائها فتحسب انك في مخيم للاجئين !!!
واخر يتكلم في المجلس ثم يقول ( واخذت الحرمه - أكرمكم الله- للمستشفى )
كرمنا الله عن ماذا؟؟!!!!
أ أصبحت امهاتنا واخواتنا وزوجاتنا الى هذا القدر من الهوان !!!
من لهذه المرأةالمسكينة يحتقرها زوجها صباح مساء يزدريها ويهينها
نعم هو لايضربها ولكنه يضرب مشاعرها، يجلد احاسيسها، يهدم كيان العاطفة في صدرها
اتذكر قصة اخبرني بها احد الاصدقاء يقول ان رجلا تزوج بامراه وقد كانت هذه المرأه من اجمل النساء واعقلهن لكن زوجها كان على النقيض منها تماما ، لا يحترم مشاعرها واف****ا وخصوصياتها ،يعنفها ويحتقرها امام اهله واهلها
يقول صديقي : فاحتملته هذه الزوجة فتره من الزمن وحاولت ان تصلح من حاله لكنه اصر على ماهو عليه فذهبت الى بيت اهلها فبقي زوجها شهرين دون ان يذهب اليها وكيف يذهب وهو الرجل وهي امرأه!!!!!!
لقد فهم المسكين الرجولة على انها اوامر واحتقار ووأد لأفكار المرأه فلما احس بالوحدة حاول ان يصلح ما افسده فذهب الى شيخ كبير من اقاربها لكي يتوسط له عند زوجته حتى ترجع إليه فذهب معه الشيخ وتكلم كلاما جميلا حتى يهديء النفوس ويعيد المياه الى مجاريها والزوجة تسمع
ثم تكلم الزوج وليته سكت !!
قال يا شيخ : انني لم افعل لها شيئا لقد غضبت من دون سبب وانا لم اضربها يوما من الايام لا بعصى ولا بغيرها!!
فبكت زوجته ثم قالت كلمة اقف لها احتراما لو وعاها الرجال لأحسنوا العشرة والمعامله قالت :
( ياعم الضرب يروح والكلام جروح )
نعم ان المرأه لا تستحق ان تعامل معاملة الرجال هي تستحق معاملة فوق ذلك ،
فهي تستحق المعاملة الرقيقة الحنونة الدافئة وقد صدق جرير في وصف النساء :
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك
به وهن أضعف خلق الله انسانا