دراسة عن الواقع الاثاري والسياحي لمحافظة ذي قار جنوب العراق................

دراسة عن الواقع الاثاري والسياحي لمحافظة ذي قار جنوب العراق

تظم محافظة ذي قار كم كبير من المواقع الاثارية المنتشرة في كل بقعة من بقع هذه المحافظة التي تعد اثارها أكثر من أثار فرنسا وايطاليا مجتمعتان ، واثار ذي قار تعود الى فترات زمنية مختلفة يبدأ السكن من العصر الحجري بما يقارب (10.000ق.م) عشرة ألاف قبل الميلاد ، وكذلك عصر فجر السلالات الذي يبدأ (3.000ق.م) ثلاثة ألاف عام قبل الميلاد ، والعصر الاكدي ، والعصر الكوتي ، وعصر أور الثالثة ، والعصر البابلي القديم والعصر البابلي الحديث ، والعصر الاشوري ، والعصر الكوشي ، والعصر الخميني ، والعصر المقدوني ، والعصر السلوقي ، والعصر الفرثي ، والعصر الساساني ، والعصر الاسلامي (الاموي والعباسي) .

وقد اكد عالم الاثار الامريكي الكبير (هنري رايت) بأن الناصرية تعد متحف الاثار العالمي ولو أستغلت هذه المواقع الاستغلال الحقيقي كتأهيلها لمدن سياحية لعاش العراق من خيراتها بدون الحاجة الى قطرة بترول ..

وعدد المواقع في محافظة ذي قار يصل الى (1200) موقع أثري وسوف أسلط الضوء على مجموعة من تلك المواقع على سبيل الاختصار الشديد فالمدن السومرية بتلك البقعة أنشأت أقدم مكتبة في العالم في مدينة لكش وبرز فيها كتاب كبار منهم الكاتب دودو، وأنشأت أقدم اصلاحات سياسية وأجتماعية من قبل الملك اوركاجينا حاكم لكش وكان في تلك البقعة أول توحيد للاد سومر من قبل الملك لوكال زاكيزي ملك أوما .

كشف عن أول معاهدة صلح في العالم القديم بين لكش وأوما من قبل الملك مسيلم ملك كيش ، يعد عصر فجر السلالات أغنى عصر بالملتقطات والمكتشفات الاثارية التي تعبر عن عظمة تلك المدن ومنها قيثارة أور ، ومسلة النسور للملك(أي – انا – تم ) ملك لكش وهي تضم الحدود بين المدينتين ، وخزانة كتب الهيكل وفيها ما يقرب من (35.000) لوح من الطين المشوي من عهد (أنتمينا 2800 ق.م) ملك لكش .

من الاعمال الفنية تماثيل كوديا التي قاربت الثلاثين تمثالا معضمها محفور بحقول من كتابات مسارية منسقة ، وتمتاز تماثيل كوديا بدرجة عالية من التقنية والمهارة خاصة اذا عرفنا أنها نحتت بأحجار قوية كالديورايت ، ومن الاعمال العظيمة الاخرى التي قامت في تلك البقعة العمل الكبير الذي قام به الملك (أنتما) ملك لكش الذي شق قناة لفصل مدينة لكش عن مدينة أوما حيث رأى هذا الملك ان لكش لن تنجح وتزدهر الا بأعتماده على موارد مائية مستقلة يكون مصدرها نهر دجلة وليس الفرات وثم فتح مجرى مائي يدعى الان بـ (شط الحي) وكان تجار دويلات المدن ينقلون بضائعهم عبر البر والبحر الى المناطق والممالك المجاورة ومن أهمها دلمون (البحرين) ومكان (عمان) .

مجموعة من المدن الاثرية في محافظة ذي قار:

1- مدينة اور:-

تعد أور الحاضرة السومرية التي أحتلت مركزا بارزا في تاريخ الانسانية وكان لها دور في تثبيت مفاهيم المدينة نتيجة التفاعل بين البيئة والانسان وقد ورد ذكرها في العهد القديم وبها ولد إبراهيم الخليل (ع) وبها أقدم زقورة في العالم بناها الملك أورنمو ، وبها أقدم دار عدالة (محكمة) في العالم في مكان سمي بـ (دب – لال – ماخ )، وبها أقدم قوس (عقد) بناء قائم الى الان، وبها مقبرة ملكية تعد أهم وأقدم مقبرة ملكية وبها اول دار لتعليم الموسيقى ، وبها أول متحف للاثار لجمع النفائس القديمة في معبد (كيك – بار – كو) ، تقع أور على مسافة 17كم الى الجنوب الغربي لمدينة الناصرية .

ومدينة أور تعد من أهم المواقع المهيئة للانضمام الى لائحة التراث العالمي وهي مدينة بها كل سبل النجاح لأن تكون مدينة سياحية تستقبل الوفود من شتى أنحاء العالم .

أهم المناطق في موقع أور:

1- الزقورة :- وتتألف من ثلاث طبقات .

2- معبد ننار .

3- معبد (دب – لال – ماخ ) .

4- معبد ننكال .

5- معبد (نن – ماخ) .

6- معبد (كيك – بار – كو) .

7- قصر شولكي .

8- المقبرة الملكية .

9- قبر أمرسن .

10- البيوت السكنية .

11- معبد انكي .

12- قصر نبونائيد .

13- مجموعة البيوت البابلية .

14- بيت نبي الله إبراهيم الخليل (ع) .