مـــ ـــا قــــ ــيــــ ـــل عــ ـــن الـــ ح ـــــ ــســ ـــد
الحسد خلق ذميم, وعادة رديئة ,وداء للقلب والجسد ..
فقد أمرنا الله تعالى بالإستعاذة من شرّه فقال جل جلاله :
{وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ }
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب)
وكما قال العلماء:
أول ذنب عُصي الله به في السماء والأرض ..
أما في السماء فحسد إبليس آدم عليه السلام ,وأما في الأرض فحسد قابيل وهابيل .
ويروى عن الأصمعي أنه اجتمع ثلاثة حساد فقال أحدهم لصاحبه :ما بلغ من حسدك ؟
قال :ما اشتهيت أن يفعل بمسلم خير قط .
فقال الثاني : أنت رجل صالح ,ولكني ما اشتهيت أن يفعل بي خير قط .
فقال الثالث :ما في الأرض خير منكما ولكني ما اشتهيت أن يفعل أحد بأحد خيرا قط .... (ما اشكيتوانتوم الثلاثة ممتن حســـــدكم )
قال وأنشد الشاعر :
كل العداوة قد ترجى مودتها إلا عداوة من عاداك من حسد
أما معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه فيقول :كل الناس أقدر على أن أراضيهم إلاّ حاسد نعمة فإنه لا يرضيه إلاّ زوالها .
وأما الحسن البصري فقد قال في الحسد : ما رأيت ظالما أشبه بمظلوم من حاسد بنفس دائم وحزن لازم وغيرة لا تنفد .
وقال بعض البلغاء أيضا :
"الناس حاسد ومحسود ولكل ذي نعمة حسود."
وقال علي رضي الله عنه :
"لا راحة لحسود ولا أخ لملول ولا محب لسئ الخلق" .
أما القاضي ابن عمر فقد قال في الحسد :
نهاني حلمي فما أَظلم
وعز مكاني فما أُظلم
ولابد من حاسد قلبه
بنور مآثرنا مظلــــم
رحمت حسودي على أنه
يعذب بي ثم لا يرحم
أتانا الحسود ولسنا كما
يقول ولكن كما يعلم
وكفانا هذه السورة من شر كل حاسد :{{قل أعوذ برب الفلق,,, من شر ما خلق,, ومن شر حاسد إذا حسد. }}